ليست هنالك إجابة محددة على هذا السؤال، فالإجابة تختلف بشكل كبير من شخص لشخص آخر. ولكن من المقرر عند الجميع، أن كل الأمور تكون صعبة في البداية، ولكن مع التعلّم والممارسة تصبح سهلة. وبرأي ان استصعاب الخط الحر راجع لخمسة اسباب رئيسية، يجب عليك التخلص منها، وهي:
- عدم الصبر: نعم، أغلب الناس يُريد إحتراف الخط الحر، بتطبيق درسين أو ثلاثة، وطبعاً هذا الأمر مستحيل نظرياً وعملياً. فلابد أن تكون واقعياً، وإعطاءه الوقت والجهد المناسب له.
- استثقال عملية التعلم: إذا لم تكن مستمتعاً بما تقوم به، فهذه مشكلة كبيرة؛ لأن تعلم أي شئ لابد أن يكون فيه شئ من التعب. لكن التعب يتحول إلى شعور بالمتعة، إذا كُنت محباً لما تقوم به.. بإختصار أحب ما تعمل، أو أعمل ما تُحب “ابحث لك عن شئ آخر!”.
- عدم الإلمام الكامل بإمكانيات البرنامج: تطرقتُ لهذه النقطة في أكثر من تدوينة، بإختصار: عدم الإتقان الكامل للبرنامج الذي تعمل عليه، سيصعب عليك العمل كثيراً. لأن البرنامج هو الأداة التي تستخدمها لتحويل الأفكار إلى نتائج ملموسة.
- الإحباط عند رؤية الأعمال الإحترافية: عندما ينصحك أحد بالإطلاع على أعمال المحترفين، فالسبب من وراء ذلك هو زيادة حماسك وطموحك في نفس الوقت، وليس لتقارن أعمالك مع أعماله! بإختصار: نعم، أطلع على أعمال المحترفين، وأستمتع بها وحاول تحليلها، ومعرفة طريقة رسمهم للحروف، لكن لا تقارن أعمالك مع أعمالهم إطلاقاً!
- تصديق أكذوبة الموهبة: كثيراً ما نسمع عبارات مثل: “بدأت بتعلم الخط منذ سن الخامسة” أو “كُنت الخطاط الأول في المدرسة الثانوية” وغيرها الكثير من مثل هذه العبارات.. طيب: هذا الأمر ممتاز جداً، لكن ماذا عني وعنك؟ هل فاتنا القطار فعلاً كما يقولون؟!! عن نفسي ما أؤمن به، أن الإنسان قادر على تعلم أي شئ، فقط إذا توفرت الرغبة والجدية في التعلم. وتذكّر مقولة اينشتاين الشهيرة: العبقرية عبارة عن 1٪ موهبة و99٪ عمل واجتهاد!
خلاصة المقال: الإجابة على هذا السؤال تعتمد بشكل كبير عليك أنت.. أنت من يحدد إذا كان الخط الحر صعباً أم لا. فأختر الإجابة المناسبة لك!